المؤلف | آلان دونو |
---|---|
الصفحات | 366 |
تاريخ الإصدار | 2015 |
دار النشر | دار السؤال |
نظام التفاهة
د.م.180.00
عن الكتاب
التفاهة – على عكس ما تحيل إليه – مسألة جدّية بامتياز، هكذا يُخبرنا عالم الاجتماع الكندي آلان دونو (1970)، فالتغاضي عنها يعني في ما يعنيه تسليم البشرية إلى مصير كارثيّ؛ إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للمجتمعات المعاصرة. الإشكالية ببساطة تتمثل في أن النظام السائد في العالم قد أدّى إلى سيطرة التافهين على مواقع أساسية من الخريطة الاجتماعية؛ يكفي أن تنظر حولك لترى هؤلاء وقد اخترقوا السياسة والإعلام والفن، وهو واقع يصفه دونو بالقول: “لقد تشيّدت شريحة كاملة من التافهين والجاهلين وذوي البساطة الفكرية وكل ذلك لخدمة أغراض السوق بالنهاية”.
قدّم الباحث الكندي هذا الطرح في كتاب بعنوان “نظام التفاهة” صدر بالفرنسية سنة 2015، ويمثّل أحد أشهر الكتب الفكرية التي أُنتجت في العقدين الأولين من القرن الجاري. مؤخراً، صدرت النسخة العربية من الكتاب عن “دار سؤال” بترجمة مشاعل عبد العزيز الهاجري التي تشير في تقديمها إلى أن فكرة الكتاب الأساسية هي محاولة فهم أسباب وجود هذه النظم الاجتماعية والسياسية والتي باتت تكافئ التفاهة والرداءة على حساب الجدية والجودة. وتقول الهاجري: “كفاني المؤلف مؤونة أن أدبّج كتاباً مكرّساً لنفس القضية التي تشغلني وأعفاني من إعادة اختراع العجلة”.
وإذا كانت أطروحات الكتاب مما بات مألوفاً التطرّق إليه في السنوات الماضية، فإن ذلك يعني أن شهرته استندت إلى عوامل أخرى غير أفكاره. ومن بين أسباب النجاح هذه أسلوبُ الكتابة المتميّز بالظُرف، حيث يقيم دونو طروحاته على لمعات من سياقات مختلفة وليس على بناءات منطقية وتاريخية. وما يميّز الأسلوب خصوصاً طبقة الصوت التي اتخذها المؤلف والتي توحي بالندية بينه وبين قارئه، على الرغم من ذلك لسنا حيال كتاب سطحي اللغة أو المحتوى ولا ينبغي له ذلك وهو الذي يتصدّى لانتقاد التفاهة، ولا نحن أيضاً حيال عمل علميّ بلغة متينة صلبة، وبين هذا وذاك يقيم دونو عمله على معرفة موسوعية – تبقى قريبة من متوسّط الثقافة – يمزجها بروح ساخرة هي خليط بين المثالية والنقد.
لا تدفع شيئا قبل أن تتسلم السلعة من طرف المشرق
- كتب اصلية و موثوقة %100
- دفع عند التسليم
- خدمة دعم الزبناء
Reviews
There are no reviews yet.