المؤلف | وديع عبود |
---|---|
تاريخ الإصدار | 31/05/2017 |
دار النشر | دار كتابنا للنشر والتوزيع |
روائع المهاتما غاندي ‘سيرة حياته
د.م.100.00
نبذة عن الكتاب
لآفاق الإنسانية واسعة، وأغوارها عميقة، ومداها من الزمن بعيد. وحقّ على كل إنسان أن يذرع هذه الآفاق، وأن يسبر هذه الأغوار، وأن يبسط الرجاء على هذا المدى البعيد. لا لأنه يعلم سيرة هذا الإنسان وحسب؛ ولا لأنه يحيط بتاريخ هذه الأمة وكفى؛ ولكنه لأنه يحقق معناه، ويبلغ به كماله، كلما عرف غاية من الغايات التي تنتهي إليها طاقة الإنسان. وليس أعون له على ذلك من سيد العظماء، لأنهم يتماثلون ويتناقضون، ويعرضون لنا ألواناً من القدوة، وأنماطاً من الفطرة، وكلهم بعد ذلك على خلق عظيم. وليس أجدر من عظمة “غاندي” بالمقابلة بينها وبين غيرها من ضروب العظمة الإنسانية، لأنك تقابله بألف عظيم من الأقدمين والمحدثين، كلهم يخالفه في كثير أو قليل أو يناقضه في كل صفة من الصفات، وهو بعد ذلك عظيم، وكلهم بعد ذلك عظماء.. والإنسانية العظيمة تطويهم في رحابها أجمعين.. لماذا غاندي؟ لأن الرجل أكبر من مساحة الوطن، ولأن لا طلالة في هذا الكتاب على هذه الظاهرة ما كانت إلا أن هذا الإنسان كان من رجالات العالم الذين أعطوا الإنسانية فكراً وسلوكاً وعملاً مثمراً في مختلف الميادين.
كان غاندي سياسياً بارزاً وزعيماً روحياً للهند أثناء حركة استقلال هذا البلد. وكان رائداً في مقاومة الاحتلال من خلال العصيان المدني تحت عنوان اللا عنف. وقد لقب بالمهاتما غاندي، أي الروح العظيمة لما تحلى به من سموّ خلقي في التعامل مع الآخر. فقد قاد حملات وطنية كثيرة لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وحدة وطنية قائمة على احتواء مختلف الأديان. كما ساهم بشكل فاعل في تعزيز الاقتصاد الهندي بتركيزه على العطاء الذاتي والأعمال اليدوية المنتجة. عام 1930 قاد غاندي حركة عدم التعاون في وجه الأحكام البريطانية التي فرضت الضرائب على الملج ونجح مع أتباعه في كسر الاحتكار الاستغلالي للمعتقلين. عاش مهاتما الهند حياة التقشف والتقوى داعياً مجتمعة إلى العيش بواسطة الاكتفاء الذاتي، وكان يرتدي الدوتي والشال الهنديين التقليديين، واللذين نسجها يدوياً بالغزل على الشاركا، سجن مرات في أفريقيا والهند، وصام فترات طويلة تعبيراً عن رفضه لمعطيات الأحكام الجائرة التي كانت تطغى على بلده، إلى أن اغتيل سنة 1948 من قبل أحد الهندوس المتعصبين عن عمر يناهز الثمانين عاماً. كانت الحقيقة في فلسفة غاندي في الله. انطلاقاً من هذه الوقائع التاريخية القيّمة تم التركيز في هذا الكتاب على سيرة هذا العملاق العالمي الذي تخطّت مفاهيمه العالم الهندي لتنتشر أمثولات أخلاقية وسياسية توجيهية في مختلف الأنحاء التي طالتها سيرته. وقد تم اختيار وتدوين معظم أقوال غاندي التي شكّلت قانوناً عاماً في العيش بنظام قائم على الاعتماد على الذات ونبذ العنف والتوجه إلى الحقيقة الخالدة أي “الله”، ولو على حساب بذل الذات في سبيل إحياء المفهوم الوطني العام للحرية والديموقراطية واحترام الإنسان.. وعليه فإن هذه الصفحات ليست بسجل حوادث ولا تقويم أيام، ولكنها مرآة صغيرة يبدو فيها مناط العظمة من “مهاتما الهند”.. وهو الروح العظيم.
لا تدفع شيئا قبل أن تتسلم السلعة من طرف المشرق
- كتب اصلية و موثوقة %100
- دفع عند التسليم
- خدمة دعم الزبناء
Reviews
There are no reviews yet.