الطب النفسي المعاصر تطور المقاربات و المفاهيم

:نبذة عن الكتاب

أصدرت دار الكلمة للنشر بالقاهرة كتاب جديد للسياسي و الطبيب النفسى المغربي “سعد الدين العثماني” بعنوان “الطب النفسي المعاصر..تطور المقاربات والمفاهيم”, الكتاب كان في الأصل محاضرة ألقاها العثماني برحاب المدرسة العليا للأساتذة بتطوان بالمملكة المغربية في إطار سلسلة الدروس الأكاديمية التي تعقدها جامعة عبد المالك السعدي بتعاون وشراكة مع جمعية أصدقاء السوسيولوجيا.

فى مقدمته لهذا الكتاب يقول العثماني: “إن المعرفة بتطورات المرض النفسي والمقاربات السائدة فيه تشكل اليوم أحسن وسيلة للتوعية بطبيعة هذا النوع من الأمراض وفهم سبل معالجتها، والتكفل بالمصابين بها والوقاية منها، مضيفا وكل ذلك مفيد في تطوير تمثل المجتمع للمرض النفسي وللطب النفسي، كما تفيد دراسة تاريخ هذا الأخير في فهم غنى المقاربات والأفكار التي طبعت مسيرته”.

استهل الدكتور سعد الدين العثماني كتابه بتعريف الطّب النفسي كفرع من فروع الطّب، موضحاً الفرق بينه وبين علم النّفس. كما قدم نبذة تاريخية عن هذا الطّب في العالم الإسلامي والغربي، انطلاقا من القرون الوسطى مروراً بعصر النهضة، وانتهاءً بمرحلة بروز الطّب النفسي الحديث.

ثم يعرج بنا المؤلف على التطورات العلمية التي شهدها الطّب النفسي، والتي ساهمت في ظهور مدارس نفسية جديدة بتصنيفات معاصرة، فضلاً عن تطوّر التشخيص وتقنيات العلاج المختلفة. وأكد العثماني على ضرورة تكفّل أهل الإختصاص بتفسير الظواهر النفسية لمحاربة التفسيرات الخرافية السائدة، مستعرضا المقاربات الحديثة.

كما أكد المؤلف على أن الثّورة العلمية يمكن أن تفيد الإنسان أكثر مستقبلاً نحو تأسيس مجتمع وفرد ونفس أفضل. كما شكل هذا اللقاء أرضيةً للنقاش بين المحاضر والحضور، من خلال الإجابة عن مجموعة من التساؤلات والاستفسارات بشأن الطّب النفسي.

ويتضمن كتاب العثماني أربعة فصول، “مقدمات وتعاريف”، “الطب النفسي عبر التاريخ”، “الطب النفسي المعاصر”، و”المقاربات الجديدة في الطب النفسي”، وتبلغ عدد صفحاته 118 صفحة