روائع نابليون بونابرت: كلماته – حكمه ويليه ‘سيرة حياته

د.م.100.00

نبذة عن الكتاب

هل كان نابليون شجاعاً بالمعنى الصحيح؟! سؤال طرحه بعض خصوم نابليون بونابارت متجرأين عليه انطلاقاً من أمرين حدثا. الأول منهما أنه لما تنازل نابليون عن العرش في فونتباو وخرج قاصداً جزيرة ألب التي نوى الاعتزال فيها، رأى من عامة الشعب في طريقه عداءً شديداً، واجتمع كثير من الرعاع حول المركبة التي كانت تقلّه مع المندوبين الأجانب وأخذوا يسبونه ويلقبونه بالغول الكورسيكي وبالجائر الغشوم، واندفع بعضهم إلى المركبة، فتشبث بدواليبها بينما كان الجبناء لا يجسدون على الاقتراب منها ويكتفون برجمها، وذكر الكونت والدبور أن الخطر أصبح شديداً هائلاً، حتى أن حاشية الامبراطور نابليون ألحّ عليه في وجوب تغيير زيّه اتقاءً لجناية قبيحة، فوافق نابليون ولبس ملابس أحد الخدّام الذين كانوا يسيرون امامه، ثم أخذ يعدو أمام العربة، فأي انسا رأى هذا التناقض العجيب في حياته؟! إنّ الذي قاد الجيوش في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ودخل مئات البلدان ظافراً منصوراً، وقهر من الأعداء أضعاف أضعاف جيشه، وكانت الملوك تلتف حوله كالأتباع وتعدّ كل لحظة من لحظاته؛ اضطر إلى التنكر بزيّ خادم والركض أمام مركبة حراسه ليأمن شر الفئات الهائجة من شعبه! هذا هو الحادث الذي أتاح لهؤلاء التجرأ على الشكّ بشجاعة نابليون، وأن الشعور الذي استبدّ بنابليون فجعله يتنكر، هو شعور كل إنسان يمرّ بمثل هذه الظروف فيلجأ إلى التخفي لينقذ نفسه، وليت الشجاعة إلقاء المرء بنفسه إلى الإهانة والتهلكة بلا جدوى… وأن رجلاً قاد الجيوش بنفسه، وكان هدفاً للقنابل والرصاص في ستمائة موقعة وتسعين معركة كبيرة، والامبراطور الذي فضّل المعسكر على قصر التويلي، وفتح صدره وبعد رجوعه من جزيرة ألب للجنود الذين أرسلوا لمنعه من دخول باريس وقال لهم: “من منكم يريد إطلاق الرصاص على امبراطوره فليفعل”… لا يصحّ أن توضع شجاعته موضع بحث، وجلّ ما يقال فيها أنها الشجاعة المقرونة بالرأي والعرفان، والبسالة اللائقة بعقل الإنسان.. أما الأمر الثاني، الذي دفع هؤلاء لطرح ذاك السؤال هو أن نابليون فكر بعد معركة واترلد في الانتحار تخلّصا من إهانة النفي والأسر، ثم عدل عن ذلك ورضي بالعيش في جزيرة قاحلة، محتملاً فظاظة رئيس حراسه وحرمانه من رؤية ابنه، فأجاز بعضهم لنفسه أن يحسب تفضيل هذا العيش المرّ على الانتحار ضرباً من الضعف، ولكن نابليون قال شيئاً يوضح سرّ نكوصه وهو أن كل إنسان في هذا المعبور خُلق لأمر يقوم به، فيجب أن يبقى حيّاً ليمّه إلى آخره”، ثم إن نابليون كان، وكما ذكر بعض السيكولوجيين بأن إقدام المرء على الانتحار هرباً من ضيق العيش أو احتمال الهلكة هو ضعف في النفس وجبن في القلب، والرجل الحازم هو الذي تكون عزيمته أقوى من كل ما يحيط به من مصاعب ومتاعب، زد على ذلك أن نابليون فكر في الانتحار يوم كان مبحراً إلى جزيرة القديسة هيلانة، وفي ذاك اليوم كان أمله بحسن المعاملة كبيراً، وبقي على هذا الأمل إلى ما قبل موته بمدة. أجلإن نابليون عمد إلى الانتحار بعد خيانة المارشال مارمون، ونفوذ القواد الذي كان ضرباً من إحباطات أصابته بسبب الغدر الذي يمثل أدنى مستويات الانحطاط الإنساني، ولن يكون الدافع جبناً أو خوفاً أو أو… وسيتوضح للقارئ من خلال هذا الكتاب المزيد من المعلومات من نابليون بونابرت.. الإنسان، الزوج، الأب، القائد.. المحارب وليس أهمها العقلاني الحكيم، فقد تضمن هذا الكتاب في قسمه الأول مجموعة من كلمات وحكم نابليون، أما القسم الثاني فقد تم تخصيصه لسيرة حياته… وجاء تحت عنوان: “النسر الأعظم أو سيرة نابليون بونابارت”.

التعامل مع أفضل مقدمي الخدمات
SKU: 9786144300787 Category:

لا تدفع شيئا قبل أن تتسلم السلعة من طرف المشرق

  • كتب اصلية و موثوقة %100
  • دفع عند التسليم
  • خدمة دعم الزبناء
المؤلف

وديع عبود

دار النشر

دار كتابنا للنشر والتوزيع

تاريخ الإصدار

06/04/2017

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “روائع نابليون بونابرت: كلماته – حكمه ويليه ‘سيرة حياته”

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Shopping Cart